يقول رسول الله الكريم (لا تصوموا يوم الجمعة منفردا)، لكن يوم الجمعة يصادف يوم عرفة! فما نفعل؟ وقد نهانا الرسول عن صيام يوم الجمعة منفردا، هل نصوم يوما قبله أو يوما بعده؟
تساءل عدد كبير من الناس حول تلك المسألة هل صيام يوم الجمعة منهي عنه حتى وإن صادف يوم عرفة، وهل نصوم قبله أو بعده، هذا ما سنجيب عليه الآن.
بعد التساؤلات الكثيرة حول صيام يوم عرفة الذي يصادف يوم الجمعة منفردا، أجاب العديد من الشيوخ وعلماء الدين حول مسألة صيام يوم عرفة منفردا، وقد أجاب الدكتور محمود طراد عن هذا السؤال بما يلي.
( يوم عرفة سيكون يوم الجمعة إن شاء الله، ويوم عرفة كما قال رسول الله الكريم يكفر سنة القادمة، الناس تنتظر يوم عرفة للصيام، اللهم بلغنا عرفة جميعا.
واستعان الدكتور طراد بأحاديث النبي، فقال روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو يوما بعده)، وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يخصن أحدكم ليلة الجمعة بقيام، ولا يومها بصيام إلا صوم يصومه أحدكم).
وأضاف الدكتور أن تلك الأحاديث تتحدث عن إفراد يوم الجمعة بالصيام، ولكن النهي الذي ذُكر في الحديث يتحدث عن نهي إفراد يوم الجمعة لأنه يوم الجمعة ولكن الحديث لا يتحدث عن يوم عرفة، لذلك فإنه في حال صادف يوم عرفة يوم الجمعة يجوز صيام الجمعة منفردا، ولا حرج على المسلم في ذلك.