أول ما وقع الشرك في قوم بيت العلم

أول ما وقع الشرك في قوم بيت العلم

أجمع العلماء والفقهاء والمؤرخون أن أول شرك وقع كان شرك الشيطان، الذي أقسم أن يغوي بني الإنسان ليجعلهم في النار، وقد بدأ الشيطان رحلته في إغواء الإنسان منذ أن خلق الله سيدنا آدم.

عندما خلق الله سيدنا آدم أمر الملائكة أن تسجد له، فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر، ورفض السجود لآدم لأنه يظن أنه أفضل منه فهو مخلوق من نار بينما آدم مخلوق من طين.

وبدأ الشيطان رحلته مع سيدنا آدم فأغواه بأكل الشجرة التي أمره الله ألا يأكل منها، فأنزل الله آدم إلى الأرض وبدأ رحلة الإنسان على الأرض مع عدوه الوحيد وهو الشيطان.

وقد خلق الله الإنسان ليعبده ويوحده، وبدأ الناس بعبادة الله وتوحيده ومرت عشرة قرون على التوحيد والعبادة إلى أن بدأ الكفر والشرك يقع في قوم نوح بسبب الشيطان، الذين بدأوا يتركون عبادة الله ويمجدون الأوثان والقبور.

قصة وقع الشرك في قوم نوح:-

كان الناس يعبدون الله ويوحدونه، إلى أن توفى عدة أشخاص كانوا معرفين ومحبوبين وهم ( ود، سواع، يغوث، يعوق، نسر)، وكانوا أناس صالحين، وعندما توفوا حزن الناس حزنا شديدا، وأقاموا على قبورهم أوثان.

وبدأوا بالتقرب من الأوثان وعبادتها والتقرب منها، والبكاء ومناجاتها، فأرسل الله سيدنا نوح لقومه ليدعوهم بترك عبادة الأوثان التي لا تضر ولا تنفع ولكن دون جدوى.

كان نوح أول نبي يرسله الله لبني الإنسان، واستمر سيدنا نوح يدعو قومه لكن دون جدوى، فاشتكى إلى الله ( قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا* فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا*وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا)

عقوبة قوم نوح:-

أمر الله سبحانه وتعالى نوح أن يصنع سفينة، ويأخذ من كل نوع صالح زوجين، وعاقب قومه الذين سخروا منه، ولم يستجيبوا له بالطوفان، واغرقهم جميعا، ونجا الصالحون.