أجاز علماء الدين الإسلامي إمكانية قصر الصلاة للمسافر، وذلك ضمن شروط اذا اكتملت يجوز فيها قصر الصلاة، ومن أهمها المسافة التي يقطعها المسافر، والمدة التي قُضي فيها السفر.

ما هي المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها؟
يجوز قصر الصلاة لمسافة 88 كم تقريبا، وهذه المسافة أجمع عليها جميع المذاهب المالكية والشافعية والحنابلة والحنفية، وهذا من خلال قول ابن عباس ( يا أهلَ مَكَّةَ، لا تَقْصُروا في أقلَّ مِن أربعةِ بُرُديا أهلَ مَكَّةَ، لا تَقْصُروا في أقلَّ مِن أربعةِ بُرُد، وذلِك مِن مَكَّةَ إلى الطَّائفِ وعُسْفَانَ”)، ويقال أربعة برديا أي 88 كم.

واجاز بعض العلماء قصر الصلاة في أي سفر مهما كانت مسافته، لقوله تعالى:( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا”، والله أعلم.

ما هي شروط صلاة القصر؟
المسافة:-
أهم شرط من شروط القصر هي المسافة التي سيقطعها المسافر، وقد اتجه بعض الفقهاء إلى قياس المسافة باليومين، بينما المذهب الحنفي فاتجه لقياس المسافة بثلاثة أيام.
نية السفر:-
تحدث العلماء على ضرورة وجود نية للسفر، والسفر بدون نية لا يجوز فيه قصر الصلاة.
مغادرة البلد:-
تبدأ الصلاة القصر بعد مغادرة حدود البلد، ولا يجوز القصر قبل السفر.

كيفية أداء صلاة القصر:-
صلاة القصر تكون في الصلوات الرباعية، أي الأربعة ركعات مثل الظهر والعصر والعشاء، وتصلى ركعتين مثل الفجر، ولا يجوز قصر الصلاة في المغرب والفجر.