استيقظ العالم العربي اليوم على خبر استشهاد الصحافية المتميزة شيرين أبو عاقلة، الخبر الذي كان بمثابة فاجعة بالنسبة للكثيرين خاصة الفلسطينيين، الذين لا يتوقف شلال الدم في وطنهم، وسبب الخبر صدمة لدى الكثيرين.

شيرين أبو عاقلة التي لم توقفها جرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة من الخروج من منزلها لتغطية الأخبار أول بأول وإيصال الحقيقة لجميع العالم.

شيرين أبو عاقلة التي عملت منذ أكثر من اثنين وعشرين عام، في مجال تغطية الأخبار وكانت اسطورة بالنسبة للعديد، وقدوة للكثير من الصحفيين.

تعمل شيرين أبو عاقلة في تلفزيون قناة الجزيرة الإخبارية، وكانت تعمل بجد ومهارة كبيرة وتغطي جميع الاشتباكات والمواجهات والاجتياحات التي تحدث باستمرار في مناطق الضفة الغربية.

خرجت شيرين اليوم الأربعاء 11 مايو 2022، من منزلها متجهة لمخيم جنين لتغطية الاجتياح الذي قامت به جنود الاحتلال الصهيوني للمخيم، وقد لبست الشهيدة الخوذة والدرع الصحفي الواقي من الرصاصات القاتلة التي يطلقها الصهيونية، دون مراعاة امرأة أو طفل أو شيخ أو حتى صحفي.

تقدمت شيرين أبو عاقلة برفقة زملائها الصحفيين، نحو المخيم ودخلوا المخيم على مرأى الجنود، وهو يرتدون الزي الصحفي الواضح للجميع، وما إن تقدموا خطوات بسيطة نحو المخيم، بدأت زخات الرصاص تتراشق نحو شيرين وزملائها.

أصيبت شيرين أبو عاقلة إصابة مباشرة بمنطقة الأذن، وهذا دليل واضح أن الإصابة متعمدة من قناصة صهيوني، ووقعت بالأرض شهيدة، ومنع جنود الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول للشهيدة، وبقيت تنزف لعدة دقائق.

حتى وصل شاب من مخيم جنين، وبكل شجاعة ليقز عن السور وينقذ زميلة الصحفية الشهيدة شيرين، ثم يحمل جثمان الشهيدة ويتراكض ليختبئ من رصاصات القناصات الصهيونية.

ويصل جثمان الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة مشفى ابن سينا، ويتم الإعلان عن استشهادها وسط ذهول، وصدمة للزملاء الصحفيين، وصدمة لجميع الفلسطينيين الذين لطالما استمعوا لجملتها المشهورة.

(كانت معكم شيرين أبو عاقلة، تلفزيون الجزيرة، فلسطين المحتلة)، كانت شيرين أبو عاقلة تنقل لنا الخبر حتى أصبحت هي الخبر.