يتناقل كثير من الناس فيما بينهم حديث يقول: ( ترفع جميع الأعمال يوم عرفة إلى الله ما عدا المتخاصمين)، فما هو صحة هذا الحديث، وهل هو حقا ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟!
من المعروف أن يوم عرفة هو أفضل أيام السنة، والوقوف بجبل عرفة هو أهم ركن من أركان الحج، فالله يباهي بعباده ويريهم لملائكته، الذين أتوا من كل مكان طالبين الرحمة والمغفرة.
ما هو يوم عرفة؟
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، اليوم الذي يقف الحجاج فيه على جبل عرفة منذ شروق الشمس حتى الغروب، وهذا اليوم هو يوم يغفر الله للمسلمين ويعتقهم من النار، لذلك علينا الاكثار من الاعمال الصالحة التي تقربنا الى الله تعالى.
ما هو صحة حديث يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين؟
تحدث الكثير من علماء السنة النبوية عن حديث ( ترفع جميع الأعمال إلى الله يوم عرفة ما عدا المتخاصمين)، وذكروا أن هذا الحديث منكر وغير صحيح، ولم يرد عن النبي الكريم هذا الحديث أو فيما معناه.
لذلك لا يجوز على المسلمين تناقل الأحاديث المكذوبة ولا يجوز التعامل معها، حيث يوجد الكثير من الأحاديث التي تتحدث عن إصلاح ذات البين، ولكن لم يرد هذا الحديث على لسان الرسول.
متى ترفع الأعمال إلى الله ؟
ذكر أنه ترفع الأعمال إلى الله في أوقات عدة وهي ما يلي:-
- ترفع الأعمال إلى الله في النهار مرة وفي الليل مرة، لقوله صلى الله عليه وسلم:( إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ لا يَنامُ، ولا يَنْبَغِي له أنْ يَنامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهارِ، وعَمَلُ النَّهارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ”.
- ترفع الأعمال إلى الله يوم الاثنين ويوم الخميس، لقوله صلى الله عليه وسلم 🙁 تُعرَضُ أعمالُ النَّاسِ في كُلِّ جُمُعةٍ مَرَّتينِ: يومَ الاثنينِ، ويومَ الخَميسِ، فيُغفَرُ لكُلِّ عبدٍ مُؤمِنٍ إلَّا عَبدًا بينه وبينَ أخيه شَحناءُ، فيُقالُ: اترُكوا -أو ارْكُوا- هذينِ حتى يَفيئَا”.
