يلجأ معظم الأشخاص إلى الله دائما لطب الغوث والعون في حالة الشدة والكرب، لأننا نعلم أن الله هو المغيث الوحيد لنا، ولا يجوز طلب الغوث من غير الله سبحانه وتعالى.

تعريف الاستغاثة؟
الاستغاثة هي طلب الله تعالى والتوجه إليه لإزالة الشدة والكرب، فيقوم الشخص بمناجاة ربه ليكشف عنه كربه، والاستغاثة تختلف عن الدعاء، فليس كل دعاء هو استغاثة.

ما الفرق بين الاستغاثة والدعاء ؟
الاستغاثة هي في كالة الكرب والهم الشديد، ويطلب المستغيث من الله إزالة الكرب، بينما الدعاء يكون في كل الأحوال السراء والضراء.

يشمل الدعاء كل أمور الدنيا والأخرة، بينما الاستغاثة تكون في طلب الرزق في حالة القحط، أو طلب الشفاء في حالة المرض المستعصي.

وتعتبر الاستغاثة عبادة ولا يجوز توجيهها لغير الله ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾، ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ ﴾، ولا يجوز الاستعانة بالمخلوق، فالله هو القادر الوحيد على إزالة الكرب، وحكم الاستغاثة بالمخلوقات شرك، ولا يجوز الشرك بالله.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “ومِن أعظم الشرك أن يستغيث برجلٍ ميت أو غائب، يستغيث به عند المصائب، فيقول: يا سيدي فلان”.

ومن أدعية الاستغاثة بالله سبحانه وتعالى ما يلي:-
(بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يا سامع كل شكوى، ويا شاهد كل نجوى، ويا عالم كل خفية، ويا كاشف كل كرب وبلية، و يا منجي نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذي لا يجد كشف ما نزل به الا منك، لا اله الا أنت فارحمنا يا أرحم الراحمين، واكشف عنا ما نزل بنا من عدونا وعدوك الشيطان الرجيم، ومن هؤلاء القوم الظالمين الباغين أو من (فلان).