كل لهو يضل عن سبيل الله فهو ؟

كل لهو يضل عن سبيل الله فهو ؟

ورد في كتاب الله العزيز في سورة لقمان قوله تعالى: ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين ).

وقد تحدثت الآية الكريمة عن لهو الحديث، واللهو هو الانشغال بشيء ما والتسلية، ولهو الحديث الذي ورد في القرآن، قام بتفسيره العديد من مفسرين القرآن الكريم، على أنه الكلام الذي يأمر بالمعصية.

وكل كلام فيه منكر وفسوق ولهو فهو حرام، مثل الكلام الذي يحتوي على ألفاظ فجور وغير لائقة فقد حرمه الله، فالله خلق الإنسان ليعبده ويطيعه، ويعمل في الأرض ويصلحها.

ما هو حكم كل لهو يضل عن سبيل الله؟
حرم الله كل لهو يضل عن سبيل الله، وكل كلام يبعد الانسان عن عبادة الله فهو محرم، ويجب تركه وعدم التعامل معه، لقوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).

سبب نزول الآية التي وردت في سورة لقمان، وتتحدث عن لهو الحديث؟

نزلت آية ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أولئك لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)، لتتحدث عن رجل اسمه النضر بن الحارس، وقد كان يعمل تاجر ويسافر إلى بلاد فارس، ويرجع لقريش حاملا أخبار الأعاجم، ويبدأ يتحدث ويروي لقريش ما شاهد وما رأي خلال سفره.

وفي ذات مرة كان يتحدث لقريش ويقول أن محمد صلى الله عليه وسلم يحدثكم عن عاد وثمود، وأنا احدثكم بحديث رستم واسفنديار، فكان البعض منهم يترك قصص القرآن، ويستمعون لقصص التاجر الرحالة.
فنزلت هذه الآية لتتحدث عن لهو الحديث أنه محرم، ويجب عدم الاستماع له وعدم تكراره وتداوله، والابتعاد عن الأشخاص الذين يلهون بالحديث.