ليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد

ليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد

اخوتنا بالله، نحن الآن على موعد قريب مع عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا أعوام عديدة، فالعيد يا اخوتي ليس لمن لبس الجديد وتفاخر بالعدد والعديد، العيد لمن خاف يوم الوعيد واتقى ذا العرش المجيد.

الحمد لله الذي شرع لنا العيد ومواسم الفرح والسرور، الله صلى على أشرف الخلق محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أهنئكم وأهنئ نفسي وكل مسلم ومسلمة بقدوم عيد الفطر المبارك، تقبل الله طاعاتكم.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال و بالعيد أسعدكم ومن النار اعتقكم، عيدكم مبارك واعاده الله على جميع أمة محمد باليمن والبركات والنصر والعز والخيرات.

اخوتي في الله، العيد هو يوم فرح لجميع المسلمين، وهو يوم شكر لله على إتمام شهر الصيام، والعيد يوم شكر وذكر وتكبير ولا يقتصر على لبس الجديد واللهو والتفاخر بالعدد والعديد، فالعيد للطائعين والعيد لمن سهر على القيام والصلاة والعبادة خلال شهر رمضان.

والعيد يا اخوتي ليس لمن لبس الجديد، فالعيد لمن أطاع الله العزيز وعلينا يا اخوتي الكرام الالتزام بشعائر العيد، علينا الالتزام بالتكبير من أول ليلة العيد وحتى صلاة العيد، لقوله تعالى في كتابه العزيز( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).

ولا تنسوا يا إخوتي أجر صلاة العيد، علينا اتباع السنة والمحافظة عليها وعدم إضاعتها، لذلك على الإنسان التطيب والتطهر والاغتسال صباح العيد ولبس أحسن الثياب والاستعداد للذهاب لصلاة العيد في المساجد والمصليات.

كما أنه يجب على الإنسان بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد أن يهنئ أصدقائه ومن حوله في الصلاة بقوله ( تقبل الله منا ومنكم)، والعودة إلى المنزل من طريق أخر غير الذي جاء منه للمسجد.