يتحدث الكثير من الناس حول أخر ساعة في شهر رمضان، وأن الله يعتق في هذه الساعة بعدد ما عتق خلال شهر رمضان، وهذه الأحاديث التي تتحدث عن عتق أخر ساعة احاديث ضعيفة جدا، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أي حديث صحيح يتعلق بآخر ساعة من رمضان.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: “إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ صُفِّدتِ الشياطينُ ومردةُ الجنِّ وغلِّقتْ أبوابُ النارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفتِّحَت أبوابُ الجنةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ وينادي منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشرِّ أقصِرْ وللهِ عُتَقاءُ من النارِ وذلك كلَّ ليلةٍ“.
الله سبحانه وتعالى جعل أيام رمضان أول ساعة وأخر ساعة بنفس المكانة ولا تختلف أول ساعة عن آخر ساعة، ولا يوجد أي دليل شرعي حديث أو من القران ما يتحدث عن فرق في ساعات رمضان.
وجميع احاديث الرسول الصحيحة تتحدث بشكل عام عن العتق من النار في جميع أيام رمضان، بدون تخصيص ساعة معينة.
ما صحة أن الله يعتق في آخر ساعة من رمضان؟
هذا ليس صحيح ولم ترد أي أدلة شرعية تثبت هذا القول، لأن الله يبدأ العتق من النيران منذ أول ساعة في رمضان، وحديث العتق في أخر ساعة حديث ضعيف، ولا يجوز الأخذ به، بينما يوجد العديد من الاحاديث الصحيحة التي وردت عن الرسول الكريم تتحدث عن العتق من النيران وهي:-
عن أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من شَهْرِ رمضانَ : صُفِّدَتِ الشَّياطينُ ومرَدةُ الجنِّ ، وغُلِّقَت أبوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ ، وفُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ، ويُنادي مُنادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ، ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ وللَّهِ عُتقاءُ منَ النَّارِ ، وذلكَ كلُّ لَيلةٍ).
عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ).
