أثارت قضية من يدخل الجنة، وهل الجنة للمسلمين فقط فضول الشارع العربي، خاصة بعد حادثة مقتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة، وبدأ الجميع يبحث هل الجنة للمسلمين فقط؟

خرج الكثير من الشيوخ وعلماء الدين في فيديوهات تتحدث حول هذا الموضوع، فأجاب أحد الشيوخ وقال أن كل من وصلته دعوة محمد صلى الله عليه وسلم، عليه أن يؤمن بها، ومن لم يؤمن بمحمد فهو كافر مخلد في النار.

وأضاف الشيخ أن كل من يعتقد أن الكفار سينجون في الآخرة من النار، فهو مرتد عن الملة والعياذ بالله، لقوله تعالى:( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)، [آل عمران:85]، والله أعلم.

كما تحدث شيخ الأزهر حول هذا السؤال الذي يتكرر كثيرا، ويبحث عن إجابته الكثيرون، قائلا أن الحقيقة التي لا فرار منها، هي أن أهل الديانات الأخرى سيدخلون النار، وذلك في قوله تعالى: «وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ».

ولكن في النهاية إجابة السؤال عند الله وحده رب العباد، هو من يقرر من يدخل الجنة ومن يدخل النار، ويجب على الانسان أن يهتم بنفسه وأموره لأنه لا يضمن أن يموت على غير الايمان، ولا أحد يضمن الجنة سوى بأعماله.

جميعنا سنقف بين يدي الله يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم، لذلك علينا أن نحترم بعضنا البعض، ونعيش في أمان وسلام، ولا ندخل في نزاع من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار، لأن هذا الموضوع في علم الغيب، لا يعلمه الا الله.