يهل علينا بعد أيام قليلة أفضل أيام السنة وأعظمها أجر وثواب، هو أحد أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، الشهر الذي يقوم الناس بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام وهو حج البيت من استطاع إليه سبيلاً.

وهذا اليوم العظيم هو يوم عرفة الذي يصادف اليوم التاسع من ذي الحجة، حيث يقف الحجاج على جبل عرفة في صباح اليوم التاسع من ذي الحجة ويعتبر الوقوف بعرفة أهم أركان الحج.

مع شروق يوم عرفة يتوجه الحجاج للوقوف على جبل عرفة بعد الخروج من منى، فـ يقفون على جبل عرفة أو يجلسون منذ صباح اليوم حتى غروب شمسه، ويعتبر الوقوف بعرفة ركن أساسي من أركان الحج لقوله صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه».

وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم سنة صيام يوم عرفة، فقد اعتاد المسلمون على صيام يوم عرفة إحياء لسنة النبي الكريم، فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم قال: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ) أخرجه مسلم.

ويصادف يوم عرفة هذا العام يأتي يوم الجمعة، وقد تساءل عدد كبير من الناس هل يجوز صيام يوم عرفة في يوم الجمعة القادم، لذلك قامت دار الإفتاء المصرية بتوضيح حكم صيام يوم الجمعة إذا وافق يوم عرفة، وذكرت أنه يجوز صيام يوم عرفة منفرد إذا صادف يوم جمعة، ولا حرج على المسلم في ذلك.