يتساءل العديد من الناس هل يجوز الترحم على الغير المسلم عند وفاته، مثل أن نقدم التعازي للشخص المسيحي، وطلب الرحمة للميت؟
بعض الأشخاص يتحدثون حول هذا الموضوع، بأنه لا يجوز الترحم على غير المسلم، والبعض يقول يجوز، وكما نعلم ديننا دين التسامح واللين.
لذلك يرسل العديد من الأشخاص أسئلة إلى علماء الفقه والدين، لمعرفة الحكم الشرعي وهل يجوز طلب الرحمة والمغفرة للميت غير المسلم، أو لا ولماذا لا يجوز الترحم على غير المسلمين؟
وقد أجاب أحد شيوخ الفقه والشريعة حول هذا السؤال، وقال أنه بعد الحمد لله لله والصلاة على رسول الله، فإن الترحم على أموات الكفار لا يجوز، لقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:- (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة:113}.
و لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، ولا يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار.
هل تجوز الرحمة على المسيحي؟
ذكر أحد الشيوخ أنه لا يجوز الترحم على الشخص المسيحي، وقد أجمع العديد من أهل العلم على ذلك، ولكن يجوز الدعاء لهم بالهداية وإصلاح الحال لمن هم على قيد الحياة، والله اعلم.
هل يجوز تعزية أهل الميت المسيحي؟
أجمع أهل العلم أنه يجوز زيارة أهل الميت المسيحي، وتقديم واجب العزاء.