تعتبر البيئة نظام معقد، يتكون من مجموعة من الأنظمة، تعمل معاً وتتشابك من أجل تحديد بقاء الإنسان، وتعمل وفق أنظمة متكاملة متوازنة، لذلك يجب السعي وراء الحفاظ عليها للحفاظ على بقاء الإنسان.
ويجب على الإنسان الحفاظ على البيئة التي يعيش فيها، لأن جميع المؤثرات في البيئة تؤثر على الإنسان، وقد حث الإسلام على ضرورة حماية البيئة والحفاظ عليها.
لذلك يتوجب على الإنسان استثمار ثروات البيئة مواردها، والمحافظة عليها لأنها من نعم الله علينا، كما يجب شكر الله على تلك النعم، لتستمر وتبقى.
دور الإسلام في المحافظة على البيئة:-
جعل الله الإنسان خليفة في الأرض عندما خلقه، واعتبر الأرض امانة في يد الإنسان ويجب عليه حمايتها والحفاظ عليها، وعدم القيام بالأفعال التي تضر الأرض، ونهى عن جميع الصور التي تضر البيئة.
كما أمر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إماطة الأذى عن الطريق، ويعتبر إماطة الأذى عن الطريق صدقة، ومن حق الأرض أن تزيل كل ما يضر فيها، وأن نغرس الأشجار التي تعطيها المنظر الجميل، وتسهم في المحافظة على الهواء.
كما حثنا الرسول الكريم على المحافظة على الماء، الذي يعتبر ثروة أساسية في البيئة، ويجب عدم الإسراف فيه، ولو كان الإنسان على نهر جارٍ.
كما حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على زراعة الأراضي وعدم هجرها، وعدم قطع الأشجار المثمرة، والاهتمام في الأشجار وسقايتها، لقوله عليه الصلاة والسلام:( ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلَّا كانَ ما أُكِلَ منه له صَدَقَةً).
كذلك اهتم الإسلام في تعليم الإنسان منذ الصغر، كيفية الحفاظ على البيئة، وتوعية الطفل بعدم إلقاء القمامة على الأرض، وعدم خلع الأشجار في الشارع، وعدم التبول في الشوارع.