فرض الله عز وجل الصلاة على المسلمين، ووضعها في ثاني بناء للهرم الذي يبنى عليه الإسلام، فقد بني الإسلام على خمس أولها الشهادتان، وثانيها الصلاة.
وقد فرض الله على المسلمين خمس صلوات في اليوم، تبدأ بصلاة الفجر ثم الظهر يليه العصر ثم المغرب وآخرها صلاة العشاء، كما فرض الله لكل صلاة وقتها، فلا يجوز تقديم ولا تأخير مواعيد الصلوات الخمسة.
وبما أن صلاة العشاء أخر الصلوات الخمسة في اليوم، فقد يتساءل بعض الأشخاص هل يمكن تأخير صلاة العشاء حتى آخر الليل بعد الساعة الثانية عشر مساءً؟!
وهنا أجاب العديد من علماء الدين، وقد أجمعوا أن وقت صلاة العشاء تبدأ من وقت دخول صلاة العشاء حتى نصف الليل، والدليل على ذلك ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال : ( سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصلواتِ، فقال: «وقتُ صلاةِ الفجرِ ما لم يَطلُعْ قرنُ الشمسِ الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ الظهر إذا زالتِ الشمسُ عن بَطنِ السَّماءِ، ما لم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ صلاةِ العصرِ ما لم تَصفَرَّ الشمسُ، ويَسقُط قرنُها الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ إذا غابتِ الشمسُ، ما لم يَسقُطِ الشفقُ، ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ).
هل يجوز أداء صلاة العشاء بعد الساعة الثانية عشر؟
أجاب الشيخ عويضة عثمان أنه لا يجوز تأخير الصلاة إلى بعد الساعة الثانية عشر أو قبل الفجر، وأوضح الشيخ عويضة جملة (الليل كله عشاء) كما يقول البعض، فهي غير صحيحة، وما ورد عن الرسول أنه كان يؤخر صلاة العشاء لما قبل الفجر غير صحيح، ولكن كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة العشاء إلى الثلث الأول من الليل.
